كان انس بن مالك (رضي الله عنه) يخدم في بيت النبي (صلى الله عليه وسلم)سنين طويلة ، وكان مطلعا على أخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم) وعاداته وسيرته ، وكان يعلم ما يأكل وما يلبس وبأي شكل من البساطة وعدم التكلف يعيش .
فقال : كان لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) شربة يفطر عليها وشربة للسحر وربما كانت واحدة وربما كانت لبنا ، فهيأتُها لهُ ذات ليلة،فتأخر النبي (صلى الله عليه وسلم) فظننت أن بعض أصحابه دعاه إلى الفطور وقبل دعوته ، حينئذ شربتُها أنا ، فجاء (صلى الله عليه وسلم) بعد ان انقضى شوط من الليل ، فسالت بعض من كان معه : هل أفطر النبي (صلى الله عليه وسلم) في مكان او دعاه أحد ؟. فقال : لا !.
قال أنس فبت بليلة لا يعلمها إلا الله من غمّ أن يطلبها النبي (صلى الله عليه واله) فيبيت جائعاً ويصبح صائماً ، فما سالني عنها ولا ذكرها حتى الساعة
.